بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس نظم مركز إنصاف حلقة نقاشية على برنامج الزوم مع مجموعة من نساء الأقليات في اليمن، تم فيها مناقشة القضايا التي تهم المرأة بشكل عام والمرأة في مجتمع الأقليات بشكل خاص، في ظل ما تعيشه اليمن من حرب مستمرة ومن انتهاكات تتعرض لها هذه المجتمعات.
وقد أدارت اللقاء الأستاذة إيمان عبدالله حُميد رئيس مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات، وبمشاركة مجموعة من النساء الفاعلات في الأقلية اليهودية والمهمشة والبهائية والمسيحية.
وتناولت الجلسة في البداية حكايات مختلفة عن المعاناة الشخصية والمعاناة الجماعية التي واجهت هؤلاء النسوة أو مجتمعاتهن في اليمن، سواء من خلال الانتهاكات العامة التي يفرضها المجتمع بشكل عام أو من تلك التهديدات والانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات من قبل المليشيات والسلطات والجهات الرسمية والمنظمات والجماعات المختلفة.
كما تم استعراض أصناف تلك الانتهاكات والعنصرية الممنهجة التي تعمل على زعزعة عناصر الأمان لدى هذه المجتمعات ومن ثم تؤثر سلبا على تماسك المجتمع بشكل عام، مما اضطر البعض إلى مغادرة أوطانهم والهجرة إلى مناطق مختلفة من العالم. وعلى الرغم من ذلك فقد أكدن على حنينهن إلى الوطن وعلى الرغبة العارمة للعودة إليه مع الحلم بان يحيا الجميع على اختلاف اعتقاداتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم في وطن واحد يحكمه النظام والقانون والعدالة والإنصاف.
وتم استعراض قصص المعاناة الخاصة مع الهجرة والاغتراب، وما سبقه من تمييز بمختلف ألوانه وأشكاله، سواء عليهن شخصيا أو على أفراد أسرهن او مجتمعهن.
وأوصى الحاضرات بضرورة النضال من أجل تأكيد حق الاختلاف وحق الاعتراف بالآخر، والتمسك بهذه الحقوق بوصفها حقا أصيلا لا يحق لأحد مصادرته، كما تم التأكيد على أن صنع هذا التغيير لن يتم إلا بالصبر ومواصلة الطريق في هذا الاتجاه الذي لن يحق الاستقرار لمجتمع الأقليات فحسب ولكنه سيحقق النجاح للجميع.