تابع مركز إنصاف للدفاع عن الحريات وحقوق الأقليات باهتمام الكبير، التقدمات السياسية المعلنة، وأهمها إقرار هدنة بين أطراف النزاع في اليمن والتقدم في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، من خلال عمليات الإفراج المرتقبة، وكذلك السماح برحلات جوية إلى مطار صنعاء
إن مركز إنصاف، إذ يعبر عن ترحيبه بكافة الخطوات التي من شأنها أن تخفف من المعاناة التي يكتوي بنارها اليمنيون جراء الحرب والممارسات المعادية للحريات والحقوق منذ سبعة سنوات، فإنه يؤكد على أهمية أن يتحمل الجميع المسؤولية عن تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم، بما يضمن عدم تجددها في حال أي عقبات سياسية
كما يشدد مركز إنصاف على أهمية أن تعمل كافة الأطراف وفي مقدمتها المنظمات الدولية والجهات المسؤولة دولياً ومحلياً، على إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقد، وفي مقدمتهم الصحفيون والسياسيون المختطفون لدى كافة الأطراف، بالإضافة إلى المعتقلين من الأقليات، كما هو حال المواطن اليمني ليبي سالم مرحبي ذو الديانة اليهودية، الذي تواصل الجهات الأمنية التابعة لجماعة الحوثيين اعتقاله منذ سنوات رغم المطالبات المتكررة ورغم الظروف التي تعيشها عائلته، ومثله كافة المعتقلين لا لشيء إلا لمعتقدهم أو رأيهم
وكما يرحب إنصاف بالإعلان عن التقدم في السماح بإعادة فتح مطار صنعاء ومنح تصاريح للسفن المتجهة إلى الحديدة، يشدد مركز إنصاف على أهمية أن تتم الخطوة بالتزامن مع إعادة فتح الطرقات وإنهاء الحصار التي تعانيه مدينة تعز، وأي مناطق أخرى في اليمن، بما يسمح للمواطنين بالتنقل دون قيود وبما يخفف المعاناة الاقتصادية والإنسانية للملايين
وختاماً يؤكد المركز على أهمية أن تتحمل الأطراف جميعاً المسؤولية عن كافة اليمنيين بلا تمييز وبعيداً عن الانتقائية، حيث أن الأسر اليمنية بما فيها أسرة ليبي مرحبي، تنتظر بفارغ الصبر، أن ترى ابنها ومثلها ألاف الأسر تطالب بأن ترى أبنائها المعتقلين سياسياً وكافة الأسرى، من مختلف الأطراف.