نحن، الموقعون أدناه، نعبر عن إدانتنا الشديدة للانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في اليمن، والتي أسفرت عن وفاة والدة المختطفة رباب المضواحي، التي ماتت قهراً وكمداً وحزناً على ابنتها المحتجزة في سجون الحوثيين. وجاءت وفاة السيدة بعد معاناة طويلة نتيجة عدم معرفة مصير ابنتها والتعذيب النفسي الذي تعرضت له.
لقد تم اختطاف السيدة رباب المضواحي في يونيو 2024 من قبل الحوثيين، ضمن حملة اختطافات واسعة استهدفت العديد من العاملين في مكاتب الأمم المتحدة والسفارات، حيث وُجهت إليهم تهم ملفقة بالجاسوسية. إن هذه الممارسات القمعية تهدد حياة الأبرياء وتشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
كما ندين بشدة وفاة السيد أحمد باعلوي، العامل في المجال الإنساني في برنامج الأغذية العالمي، الذي قضى في صعدة جراء التعذيب الوحشي الذي مورس ضده.
هذا الحدث هو تذكير مؤلم بحجم الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني والموظفون الدوليون في اليمن.
إن استمرار الحوثيين في تعذيب واحتجاز الأشخاص في أماكن غير إنسانية، ومنعهم من التواصل مع أسرهم أو زيارتهم، يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي، وتحدياً صارخاً للمجتمع الدولي.
وعليه فإننا نطالب بالتالي:
1.فتح تحقيق دولي مستقل وفوري في جميع حالات الاحتجاز التعسفي والوفيات الناجمة عنها بشكل مباشر ممن قضوا في السجون أو غير مباشر ممن قضوا جراء المعاناة المترتبة عليها كما في حالة والدة السيدة رباب المضواحي.
2.الإفراج الفوري عن المختطفة رباب المضواحي وجميع المعتقلين الأبرياء الذين تم احتجازهم ظلماً من قبل الحوثيين، وضمان سلامتهم النفسية والجسدية.
3.فتح تحقيق شامل ومستقل في وفاة العامل الإنساني أحمد باعلوي في صعدة، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه ووفاته، ومعاقبة كل من يشارك في هذه الانتهاكات.
4.مراجعة ممارسات الحوثيين اللا إنسانية خاصة فيما يتعلق باحتجاز وتعذيب العاملين في المنظمات الدولية، وضمان توفير بيئة آمنة لعملهم، بالإضافة إلى حقهم في التواصل مع أسرهم وحصولهم على الدعم اللازم.
5.فرض عقوبات دولية فورية وشاملة على المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وخاصة قادة الحوثيين، الذين يتسببون في تعذيب وقتل الأبرياء وتهديد الاستقرار الإنساني في اليمن.
6.دعوة الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية للضغط القوي على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين والعاملين في المنظمات الإنسانية، وإلزامهم باحترام حقوق الإنسان الدولية.
إن وفاة والدة رباب المضواحي، إلى جانب وفاة أحمد باعلوي، يجب أن تكون جرس إنذار للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة، وضمان العدالة لأسر الضحايا. لذا، نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك السريع لحماية حقوق الإنسان في اليمن ووقف هذه الجرائم فورًا.
الموقعون: [أسماء المنظمات/الأفراد]
1.مركز إنصاف للحقوق والتنمية
INSAF Center for Rights and Development
2.رابطة معونه لحقوق الإنسان
Association Ma’onah for Human Rights
3.موسسه أيادي العطاء التنموية
Giving Hands Development Foundation
4.منظمة مساءلة لحقوق الإنسان
Musaala organization for Human Rights
5.منظمة آدم لمناهضة العنصرية
Adam Anti Racism Organization
6.جمعية نهوض وتنمية المرآة والطفل
Association for the Advancement and Development of Women and children
7.منظمة سام للحقوق والحريات
SAM Organization for Rights and Liberties
8.مؤسسة الامل الثقافية الاچتماعية النسوية ( AWSF )
9.مؤسسه الرجاء للتنمية والاعمال الانسانية
AL-Raga Foundation Development And Humanitarian
10.مؤسسة شباب عدن الواعد
Aden Youth Foundation
11. مؤسسة صناع الغد
Tomorrow makers Foundation.