التقى اليوم الاثنين الموافق 27/6/2022م السفير الفرنسي جان ماري صفا مع عدد من قيادات ورؤساء منظمات المجتمع المدني من ضمنهم إيمان حُميد، رئيسة مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات، وميساء أحمد الناشطة والخبيرة في شؤون دوي الإعاقة والصم في جمعية وئام، و أبها عبدالحميد رئيسة مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية النسوية، وسميرة سيود رئيسة جمعية أمان للفئات الأقل حظاً، و عُلا العزب رئيسة مبادرة ليلاس الشبابية للتطوع
حيث رحب ابراهيم نجيب المدير التنفيذي لمركز انصاف بالسفير الفرنسي في مستهل اللقاء، وقدم الحاضرين. ثم تحدثت إيمان حُميد عن دور المجتمع المدني في بناء السلام وعن استمرار ودعم الهدنة والسلام المستدام، وعن دور الجمهورية الفرنسية في نجاح الهدنة ودعت إلى المزيد من الاهتمام في هذا الشأن من قبل الجانب الفرنسي. كما تطرقت بإيجاز عن دور الأقليات في اليمن
وقد عقب ذلك كلمة للسفير الفرنسي، عبر فيها عن سعادته للمشاركة في هذه اللقاء. وذكر ان الشعب اليمني شعب ذو وعي، ويطمح إلى قيام دولة للجميع. وعلى الرغم من انه يعاني بالفعل من انعدام للخدمات ومشاكل اخرى، إلا انه وبالدرجة الأولى شعب تواق إلى الكرامة. وقد ذكر بأهمية العمل الجاد لإيقاف الحرب او الحروب القائمة في البلاد مع حق المواطنة ونبذ العنصرية بكافة اشكالها، وحذر من خطورة تجنيد الأطفال، وقال بان هذا خطر على الجيل القادم. كما تطرق إلى عدة مواضيع ذات الصلة، وذكر انه علاوة على العمل على إنقاذ الشعب، والبلد والمجتمع، فإنه يتوجب أيضاً العمل على إنقاذ الثقافة وحرية التفكير. وقد أكد بانه على تواصل دائم بجميع الأطراف، وان دولة فرنسا حاضرة وبقوة كونها عضو في مجلس الامن والاتحاد الأوروبي
قام بعد ذلك المشاركون في اللقاء بالحديث. حيث تحدثت ميساء أحمد عن أهمية تعزيز دمج ذوي الإعاقة. وقد ذكرت بانه وعلى الرغم تضرر جميع المواطنين من جراء هذه الحرب، إلى ان الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص كانوا من بين الأكثر تضرراً، ومن أكثر من واجهوا صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية. وذكرت بان اليمن هي طرف في اتفاقية حقوق المعاقين، ولديها قوانين خاصة تعني بحماية 4.5 مليون شخص، أي حوالي 15% من سكان الجمهورية بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية. وناقشت حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة عن الحصول على العمل، والتعليم، والحصول على الرعاية الصحية، خاصة خلال فترة الحرب الحالية. كما تطلقت ا إلى النساء ذوي الإعاقة، وإلى تجنيد العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وخصوصاً ذوي الإعاقة الغير مرئية، مثل الصُم أو المصابين بالتوحد. وهي من المواضيع المغيبة تماماً. وقد انهت حديثها باقتراح وجوب جمع وتحليل البيانات بشكل أفضل ومفصل للأشخاص ذوي الإعاقة، كي يتم تضمينهم بصورة مباشرة في التصميم وتقديم المساعدات، مما سيساهم في ضمان حقهم في المشاركة في القرارات التي قد تأثر على حياتهم
ثم تحدثت الدكتورة أبها باعويضان – رئيسة مؤسسة الأمل – عن تردي الخدمات في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، مطالبة الاطراف الدوليين في التخفيف من هذه المعاناة. وقد تطرقت خلال حديثها عن اختيار ودعم عناصر من دون الكفاءة وعدم اتباع معايير الخبرة او الكفاءة من العناصر الشبابية والنساء لتمثيل السلطات في المفاوضات التي من شأنها تحديد أولويات البلد في مرحلة ما بعد الحرب. وقد انهت حديثها باقتراح عدد من التوصيات من بينها تحسين الخدمات، واحترام مشاعر الشعب، والتمثيل العادل في المحافل داخل وخارج البلاد
تلت بعد ذلك كلمة للناشطة الحقوقية داليا محمد، والتي تحدثت بدورها عن رفع حصار مدينة تعز وما يتعرض له مواطني هذه المدينة من جراء هذا الحصار الخانق وتحدثت عن ما حدث لها من اصابة في احدى عينيها من قبل الحوثيين . عقبها كلمة سميرة سيود رئيسة جمعية أمان للفئات الأقل حظاً، والتي استعرضت خلال كلمتها الوضع المأساوي للفئة المعروفة بالأقل حظاً، وما يعانوه الفئات المهمشة والضعيفة في الشمال وفي الجنوب وبشكل خاص خلال فترة الحرب القائمة. وانهم يعاملون كمواطنون من الدرجة الخامسة ومحرومون من الحصول على وثائق وشهائد الميلاد بالرغم من ان هذا حق كونهم يمنيون وختم اللقاء عُلا العزب رئيسة مبادرة ليلاس الشبابية للتطوع طالبت فيها بالاهتمام اكثر بفئة الشباب وعن دور الجانب الثقافي واهميتة في مواجهة العنصرية والجهل