قالت إيمان حُميد رئيس مركز انصاف للدفاع عن الحريات والأقليات “إن عدم إطلاق سراح المعتقلين البهائيين حامد بن حيدرة وخمسة آخرين منذ إعلان الحوثيين بالإفراج والعفو عن جميع البهائيين، مثير للقلق، مضى 37 يوما ومازالوا في السجن، ونخشى بأن الجهات التي لفقت التهم والافتراءات ضد البهائيين واعتقلتهم لسنوات ظلما بسبب عقيدتهم واصدرت احكاما جائرة بحقهم واستولت على أموالهم وممتلكاتهم هي التي تقف خلف عرقلة الإفراج عنهم وتحول دون تحقيق اي خطوة لإنهاء معاناتهم”
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين-مهدي المشاط- في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة في 25 مارس الماضي، قد أعلن قرارا بالعفو عن حامد بن حيدرة والإفراج عنه وعن جميع السجناء البهائيين بدون شروط ووجه الجهات المختصة بالعمل على تنفيذ القرار. وبناء عليه رحب اليمنيون والمجتمع الدولي بهذا القرار واعتبروه خطوة إيجابية تفضي الى إنهاء معاناة أبناء الأقلية البهائية في اليمن.. الا أن الجهات المختصة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين حتى تاريخ هذا البيان ترفض – دون أي تسويغ- تنفيذ الافراج عن البهائيين.
قالت إيمان حُميد “إن رفض الجهات المختصة تنفيذ الافراج عن حامد بن حيدرة والخمسة البهائيين الآخرين المعتقلين في جهاز الأمن والمخابرات يعد انتهاكا صارخا للحقوق التي كفلها الدستور اليمني، وجريمة لا تسقط عقوبتها بالتقادم بموجب نص المادة 167 من قانون العقوبات”
وقالت “يجب على الحوثيين أن يحترموا عهودهم وقراراتهم، وأن يفرجوا عن الستة البهائيين فوراً دون شروط، وأن يعيدوا أموالهم وممتلكاتهم التي استولى عليها نافذون حوثيون، والكف عن اضطهاد الطائفة البهائية في اليمن، واحترام حقوق الانسان، واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة حيال رفض تنفيذ أوامر سلطاتهم العليا بالإفراج عن البهائيين”
مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات