أطلق مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات، تقريراً جديداً حول الحريات الدينية في اليمن، والتي تواجه تهديداً متزايداً مع اقتراب الحرب في البلاد من دخول عامها الثامن
وأوضح التقرير أن حالة الحريات الدينية تشهد تدهوراً شديداً بدأ منذ السنوات الأولى للحرب، وعزا ذلك بشكل أساسي إلى سيطرة الجماعات المسلحة غير الحكومية على مناطق شاسعة من البلد، إلى جانب عدم وجود أي سيطرة حقيقية من قبل حكومة مركزية ومعترف بها
وبين التقرير أن صفة التسامح شبة منعدمة لدى الجماعات المتشددة تجاه الأشخاص ذوي الآراء أو المعتقدات المختلفة، حيث تعرضوا للملاحقات والتهجير وصولاً إلى حالات قتل طالت أولئك الذين يعارضون آرائهم أو أيديولوجيتهم
وأشار التقرير، إلى ممارسات جماعة الحوثيين، وما تمارسه من أعمال اضطهاد واعتقال وترحيل، ضد مخالفيهم من الأقليات الدينية أو المذاهب الاسلامية المختلفة، ومحاولة فرض تعليماتهم وأفكارهم باستخدام القوة
وعدد التقرير حالات مبلغ عنها من الممارسات في صنعاء، بالإضافة إلى الإشارات العنف الذي طال فصائل في عدن وتطرق إلى وجود عائلات مسيحية تطلب الحماية والمساعدة بسبب المخاطر التي تواجهه
واختتم التقرير بعدد من التوصيات والمطالبات الهادفة لحماية الحريات لكافة اليمنيين بما في ذلك الأقليات، وإنهاء كافة ممارسات الاعتقال والإخفاء القسري، ودعا إلى ممارسة الضغط الدولي على كافة الجهات لضمان هذه الحريات