تشهد العاصمة صنعاء ومدن خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، ارتفاعاً مخيفاً في وتيرة الانتهاكات ضد الحريات المذهبية والدينية، من خلال حملة الاقتحامات للعديد من المساجد لمنع المصلين من إقامة صلاة التراويح
وتحقق مركز إنصاف للدفاع عن الحريات وحقوق الأقليات خلال الأيام الماضية، من صور ومقاطع فيديو بثها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت اعتداءات خطيرة بمنع إقامة الصلاة وإطلاق التهديدات
وفي الوقت الذي، يعبر فيه مركز إنصاف عن بالغ القلق من تصاعد هذه الانتهاكات المستهدفة للحريات الدينية من قبل جماعة الحوثي بفرض رأيها بقوة السلاح، ويدعو لوقف الانتهاكات فوراً، يذكر في الوقت نفسه، بالتقرير الذي أصدره المركز في الشهور الأخيرة، وكان قد تطرق فيه إلى هذه الانتهاكات، كواحدة من أبرز مظاهر المضايقات والانتهاكات ضد المخالفين مذهبياً أو عقدياً
حيث جاء في التقرير
قمع الحوثيون للأقليات
الحوثيون، جماعة شيعية طغت على الطائفة الزيدية في اليمن، هي جماعة مسلحة غير حكومية خاضت ست حروب ضد الدولة وسيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر 2014م وعلى مساحات شاسعة من البلاد. مارست هذه الجماعة سياسات تمييزية وعنيفة وشردت وأجبرت عدد من المجموعات اليمنية الضعيفة على النزوح، مثل عشرات الأسر اليهودية والبهائية، بالإضافة إلى مجموعات يمنية أخرى ضعيفة (وغير يمنية) مثل المهمشين أو اللاجئين والمهاجرون من دول القرن الأفريقي
كما أقدمت هذه الجماعة على أعمال اضطهاد واعتقال وترحيل، حيث هُجرت ما لا يقل عن 13 عائلة يهودية خلال عامي 2020م و2021م، فضلا عن تهجير ستة معتقلين بهائيين مقابل إطلاق سراحهم في 2020م، بطريقة يمكن وصفها بـالإبادة الصامتة
يحاول الحوثيون فرض تعاليمهم وأفكارهم باستخدام القوة، وقد عُرف عنهم ممارسة التطرف ضد الطوائف السنية في مناطق سيطرتهم، من خلال قمع أئمة هذه الطوائف وفرض طقوسهم ومعتقداتهم. حيث قاموا بمنع أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، ومنعوا التآمين (أي قول كلمة «آمين» عند قراءة سورة الفاتحة في الصلاة)، لأنها ليست موجودة في مذهبهم. ويوضح الرسم البياني في الصفحة التالية تصاعدًا في ممارسات القمع من قبل الجماعة، خاصة خلال شهر رمضان. وعلاوة على ذلك، فقد عُرفت الجماعة بتفجير مساجد ومراكز تعليمية تابعة لبعض الطوائف السنية
تلقى مركز إنصاف عدة تقارير من سكان صنعاء ومناطق أخرى، أطلعونا على تحويل جماعة الحوثيين منذ رمضان الماضي للعديد من المساجد في أحيائهم من دور العبادة إلى أماكن لعقد الاجتماعات، ولإحياء أمسيات طائفية
للاطلاع على كامل التقرير، يرجى زيارة الرابط التالي