مـنـاشـدة
السيد / مـارتـن غــريـفـث الـمبعوث الخـاص للأمين العام للأمـم المـتحدة المـحـتـرم
السادة / مـنـظـمـة الـصـلـيـب الأحـمـر الـدولي المحترمون
السادة / المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بشؤون الأسرى والمعتقلين المحترمون
تحية طيبة وبعد،،
في الوقت الذي نشارك فيه أهالي وذوي الأسرى والمعتقلين والمحتجزين قسريا وهم يستعدون للقاء أحبابهم وأقاربهم بعد الاتفاق الأخير لصفقة تبادل الأسرى، فإن هناك الكثير من الأسر التي يعتصرها الألم لأنها غير محسوبة على طرف من أطراف الصراع وبذلك لا تملك أي ورقة للمساومة من أجل إخراج أهليها وذويها المحتجزين ظلماً وعدواناً من قبل الحوثيين في صنعاء.
إننا نبارك هذه الخطوة المنجزة والمتمثلة في التوقيع على الاتفاقية بشكلها النهائي في العاصمة الأردنية عمان بين الأطراف المتحاربة في اليمن من أجل استكمال تبادل صفقة الأسرى والمحتجزين بين الطرفين وهو الملف الذي ظل يراوح مكانه لأكثر من عامين. ولكننا في الوقت نفسه نعيد التذكير إلى أذهانكم جميعا بأن هناك معتقلين بلا تهمة إلا أنهم يؤمنون بدين يختلف عن دين وعقيدة من يسيطرون على مؤسسات الدولة وأدواتها القضائية اليوم في صنعاء.
نعيد المناشدة إلى أذهانكم وإلى مسامع كل إنسان في هذا العالم من أجل إنقاذ البهائيين القابعين في سجون الظلم في صنعاء والذين يحاكمون محاكمات غير عادلة تستهدفهم في حريتهم وعقديتهم وفي حياتهم أيضا.
كما أننا نناشدكم بالضغط من أجل الإفراج عن اليهودي (ليبي سالم موسى) خاصة وأنه يعيش هذه الفترة حالة صحية مزريه والذي سبق وان تم التوجيه بالإفراج عنه هو ومن كان معه في نفس التهمه من قبل النيابة والمحكمة والنائب العام وبرغم من الإفراج عن من كانوا معه معتقلين الا أنه مازال معتقلا بلا سبب الا ديانته.
في الأخير نقول إنه شيء جميل أن نشاهد الكثير من الأسرى والمتحاربين يعودون إلى أسرهم وإلى أطفالهم ونتمنى أن يكون ذلك بابا إلى السلام الشامل في اليمن، ولكن من المعيب جدا أن يظل من لا تهمة له إلا أنه يؤمن بعقيدة ودين مختلف قابعا في السجن، فهل من العدالة أن نقف فقط إلى جانب من يمتلك صوت البندقية لكي يتم تبادل الأسرى ونصمت عمن لا يملكون إلا أصواتهم في هذه الحرب.
مركز إنصاف
للدفاع عن الحريات والأقليات