نرحب في مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات بإعلان الحوثيين إطلاق سراح البهائي البارز حامد بن حيدة وكل المعتقلين البهائيين الآخرين، كما نشكر في هذا المقام كل السياسيين والدبلوماسيين والمنظمات المهتمة حول العالم والتي أسهمت بشكل رئيسي من أجل الضغط والإفراج على المعتقلين.
ويمثل القرار الذي أصدره الحوثيون وجاء على لسان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الأربعاء 25 مارس 2020 خطوة مهمة على أن لا تستشني أحدا من المعتقلين وسجناء الرأي ، غير أن هذا الأمر ينبغي أن يتبعه التزام أخلاقي تجاه الأقليات بما يضمن عدم التعدي مستقبلا على حرياتهم ولا على أملاكهم، وهو الأمر الذي يحتم على السطات القائمة هناك أن تعمل من أجل إسكات كل تلك الأصوات التي تحرض ضد البهائيين وتستهدفهم على مختلف الأصعدة مرة بالاتهام بالعمالة والجاسوسية ومرة أخرى بالإساءة للدين الإسلامي. كما أنا نطالب بتعويض بن حيدرة عن سنوات الظلم والسجن التي عاناها وما تعرض له فيها من تعذيب وأذى نفسي ومعنوي، ونطالب بعدم توقيعه أو إجباره على تصريحات معينه تخدم أهدافهم.
ونطالب بسرعة تنفيذ هذا القرار والالتزام التام بالعمل على مبدأ المواطنة المتساوية وعدم العودة للانتهاكات مرة أخرى، سواء للبهائيين أو لغيرهم من أبناء الأقليات الأخرى الذين مازالوا يعانون حتى الآن، كما أننا نتمنى أن يكون هذا القرار جزءا من عملية سلام شاملة لليمنيين جميعا. كما أنها مناسبة أيضا من أجل التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات مماثلة والمبادرة في إطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين الذين يقبعون لسنوات داخل السجون ودون أية محاكمات.