أقام مركز إنصاف للدفاع عن الحريات والأقليات، اليوم الخميس، فعالية ختامية لمشروع “تخطيط وتقييم الموارد والجهود والمبادرات القائمة في اليمن لحماية وتعزيز المساواة العرقية “، بتمويل من وكالة التنمية الأمريكية، عبر منظمة MSI
وقالت رئيسة مؤسسة مركز إنصاف، إيمان حُميد، في كلمة، افتراضية عبر تقنية زووم، إن المركز عمل مع السلطة المحلية والمنظمات الدولية والراعين والمسؤولين على ملف حماية وتعزيز المساواة العرقية، بهدف رفع الظلم عن الأقليات واستطاع المساهمة بالإفراج عن ستة بهائيين حكم عليهم بالإعدام في صنعاء دون مسوغ قانوني
وأضافت: ” كذلك قام بمساعدة وحماية عدد من الأسر من المسيحية، واليهودية، بالتعاون مع منظمات دولية حقوقية، ونقل بعضهم إلى أماكن آمنة خارج اليمن”
وأشارت حُميد إلى أن المركز “سيعمل خلال السنوات القادمة على تنفيذ مجموعة من المشاريع والأنشطة التي تفيد هذه الفئات من خلال إعداد الدراسات والتحليلات والتقييم الدقيق ورفع الحلول والتوصيات، ومواصلة المناصرة وتقديم الدعم القانوني والحقوقي، وعمل حملات توعية والضغط من أجل اشراكهم في عمليات السلام”
في سياق متصل، استعرض المدير التنفيذي لمركز إنصاف، إبراهيم نجيب، في كلمة ألقاها خلال الفعالية، الصعاب والتحديات التي واجهت فريق العمل خلال المشروع، في ظل الحرب وتدهور مختلف الخدمات في البلاد
وأفاد بأن” هذا أول مشروع يتم تطبيقه على الأرض للمركز، ويعد اللبنة الأولى لتنفيذ برامج من شأنها تقديم الحلول والمساعدات لحل الصعاب التي تواجهها هذه الفئة المهضومة”
وأكد محمود رزق الله، الباحث المتخصص في الاقليات العرقية المهمشة في مركز إنصاف، خلال مداخلة له أثناء الفعالية، وجود ما يقارب ثلاثة ملايين من فئة المهمشين، موزعين بين محافظات اليمن، يتم معاملتهم بعنصرية بالغة، لدرجة يصعب معها الحياة بشكل طبيعي، والإجماع كذلك على تهميشهم مما يجعلهم يعيشون حياة صعبة للغاية
ويعاني المهمشين في اليمن، حقوقيا، واقتصادياً وسياسياً واعلامياً في ظل غياب القوانين الرادعة للحد من العنصرية تجاههم، وعدم مساواتهم بين أبناء المجتمع في الحقوق والواجبات، وحرمانهم من التعليم، وعدم وجود تأمين صحي في ظل انتشار الأمراض والأوبئة بينهم
واوضحت سارة عياش، وهي راصدة ميدانية، من ان الظروف الاقتصادية القاسية التي تعيشها الأقلية المهمشة في اليمن، خصوصاً “النساءُ السوداوات”، وانعدام فرص عمل كريمة، يعرضهن للأذى والتحرش اللفظي والبدني
بدوره، قدم المدير التنفيذي لشركة ديف برو، خالد إسحاق، شرحا موجز عن لنتائج المشروع ومخرجاته، وأهم التوصيات التي توجت المشروع. كما ألقت نائبة مدير برامج الأقليات الدينية والعرقية لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID – جريتشن بريكل – كلمة عن الجهة المانحة للمشروع، اعربت فيها عن شكرها الفريق العمل وجميع جهوده